التوجيه الجماعي للشباب

ع ع ع

بينما يكون في استطاعة الشّباب لا سيّما المُهاجرين منهم الاستفادة من وجود علاقة فرديّة وارتباط مُحتمل بالشّخصيّة الأُبويّة الأكبر سنًّا، ومع قُيُود نقص الموارد والطّبيعة الحميمة لنموذج التّوجيه الفرديّ التي قد تُعطّلُ فعاليّة هذا النّوع من التّوجيه وطبيعة الشّباب الإجتماعيّة، فإنّ نموذج التّوجيه الفرديّ لا يُمكنُ أن يَكُون فعّالاً في تلبية احتياجاتهم الاجتماعيّة وبالتّالي يُستخدمُ التّوجيه الجماعيُّ بدلاً من النّموذج الفرديّ التقليديّ أو بالاشتراك معه لمُكافحة هذه الحَواجز أو التّحديّات المحتملة وتلبية الاحتياجات. (بحسب Philip et al. سنة 2004).


كما أنّهُ قد يكُونُ أيضا الخيار الوحيد إذا كانت لبرامج التوجيه مواردٌ غير كافية للمُطابقة الفرديّة. (Herrera et al.؛ Fountain و Arbreton سنة 2002)


ويتطلّبُ التوجيه الجماعيُّ عددًا أقلَّ من المُوجّهين وعددًا أكبر من الشّباب. (Herrera et al. سنة 2002)


علاوةً على ذلك، إذا حدث عدمُ تطابق بين المُوجّه والمُتدرّب في نموذج التّوجيه الفَرديّ، فيسهُلُ التّغلُّبُ على ذلك من خلال التّوجيه الجماعيّ (Herrera et al.، 2002؛ Hartley 2004).


والتّوجيه الجماعيّ يمنحُ المُتدرّبين (خاصّةً إذا كان المُتدرّبون في المجموعة من نفس الخلفيّة الثقافيّة) التّعاطف والدعم الاجتماعي والعاطفي والأكاديمي والشعور بالانتماء، والتي تُساعدُ بدورها الشّباب على التّفاوض بشأن القضايا والتّحدّيات الثّقافيّة في حياتهم اليومية.


ويشير مركز قضايا الشباب المُتعدّد الثّقافات The Centre for Multicultural Youth Issues أيضًا إلى أنّ التّوجيه الجماعي مفيدٌ في ربط اللاّجئين والشّباب المُهاجرين مع الشّباب المُتواجدين خارج مجموعتهم الثقافيّة لإنشاء شبكة دعم اجتماعي مُوسّعة ومنحهم الفرصة للاختلاط مع أقرانهم الذين قد لا يكونون عادةً باتصال معهم. (Herrera et al. 2004 Philip et al سنة 2002)


وفي حين أنَّ التّوجيه الجماعيّ لهُ العديد من المزايا يظلُّ القيدُ الرّئيسيّ له أنَّ المُتدرّبين يتلقّون اهتمامًا أقلَّ ممّا يَجدونه في وضعيّة التَّوجيه الفرديّ، حيثُ يتطلّبُ التّنافس مع المزيد من الشباب الذين يُجاهرُون بالصّوت والشّباب غير الاجتماعي والذين يُظهرون سُلوكيّات تتطلّبُ وقتًا وانتباهاً إضافيّين من المُوجّه وبالتّالي يمكن أن تُلقي بظلالها على تلبية احتياجات الشّباب الهادئ.


ونتيجةً لذلك، قد يكون المتدرّبون قادرينَ على تطوير علاقة الثّقة الضروريّة لتحقيق النّتائج الإيجابيّة المرتبطة بالتّوجيه، كما أنَّ بعض الشّباب في المجموعة قد يُواجهون أيضًا تجاربَ سلبيّة بسبب المُعاملة التّفضيليّة أو الشّجار الجماعيّ أو الاستبعاد من المجموعة. (عن Herrera et al. سنة 2002)


أخيرًا، قد يصعُبُ تنسيق المجموعات وتنظيمُ الأنشطة بسبب الاختلافات في المصالح وتتمثّلُ الطّريقةُ الوَحيدة لتخطّي ذلك في إشراك الشباب في عمليّة صُنع القَرَار. (عن Grossman سنة 1999 وHerrera et al. سنة 2002)


المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top